رئيس بنك «بلوم» سابقا: الاستثمار في الجنيه المصري الآن دون تحوط يمثل خسارة
قال نائب رئيس بنك بلوم سابقا طارق متولي، إن قيام مؤسسة التمويل الدولية بطرح سندات مقومة بالجنيه المصري يعد أحد الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي المصري لتنويع مصادر التمويل داخل مصر.
وأضاف متولي، في مقابلة مع «العربية»، أن المشكلة الحالية في مصر هي أزمة الدولار، بالتالي هناك مساع لزيادة موارد الدولار حتي يمكن القضاء على الفجوة بين سعر الدولار الرسمي والسعر في السوق السوداء.
وأشار إلى أن هذه الفجوة تمثل عائقا أمام جذب الاستثمار الأجنبي، أو الاستثمار في أدوات الدين.
وتابع: «هناك أدوات مختلفة مثل إصدار صكوك في الأسواق العالمية أو سندات بالجنيه المصري وسط عائد يصل إلى 25% على الجنيه المصري».
وأوضح أن التحوط ضد تذبذب سعر الجنيه المصري هو العائق الذي يثير مخاوف المستثمرين، ولكن يمكن عن طريق آليات معينة تجنب مخاطر سعر الصرف بحيث يصبح جاذبا للاستثمار.
وتوقع أن تشهد السندات المصرية التي تصدرها مؤسسة التمويل الدولية إقبالا كبيرا إذا حدث تحوط لمخاطر سعر الصرف، وكان هناك عائد حقيقي لهذه السندات مقابل التضخم الموجود في مصر.
وقال متولي إن سعر الفائدة على الجنيه المصري 25% بالإضافة إلى 25% فرق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية بالتالي الاستثمار في الجنيه سيمثل خسارة الآن، لذلك مطلوب بعد الآليات لتقلل من مخاطر سعر الصرف وزيادة جاذبيته أمام المستثمرين.