موقع يهتم بالأخبار الاقتصادية المصرية يصدر من لندن
السبت, 5 يوليو 2025 | 6:48 مساءً
آخر الأخبار
«آي صاغة»: الذهب يحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 1.9%.. وتصريحات ترامب التجارية تدعم الأسعار عالميًا رئيس جهاز القرى السياحية: يعلن إفتتاح وتشغيل شاطىء "Marina beach club house"  وزير الإسكان يتفقد موقف تنفيذ أبراج "الداون تاون" وبحيرات "العلمين داون تاون لاجون" بمدينة العلمين ا... وزير السياحة يبحث مع أحد الشركات الصينية الرائدة في مجال البواخر السياحية سبل تطوير السياحة النيلية ... «آي صاغة»: بيانات سوق العمل الأمريكي تعصف بالذهب رئيس جهاز مدينة الشروق يتابع تنفيذ الخطة الشاملة لصيانة الزراعة ورفع كفاءة المسطحات الخضراء وزيرا الإسكان والزراعة يتفقدان محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر لإمكانية استخدامها في زراعة أص... وزارة البترول تؤكد التزام شركة أديس المالكة للبارج بسرعة صرف التعويضات لأسر المتوفين والمفقودين والم... وزير الصناعة يعلن إطلاق الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي على منصة مصر الصناعية الرقمية مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر ترصد مستوى امتحانات الثانوية العامة اليوم الخميس

من المستشفى إلى صعيد عرفة.. «عفاف» تسير بخطى الأمل في رحاب مكة

لم تكن رحلة الحاجة عفاف عبد الرحمن، ذات الـ65 عامًا، من محافظة الفيوم، مجرد سفر إلى بيت الله الحرام، بل كانت عبورًا من ألم المرض إلى رحمة الدعاء، ومن غرف العمليات إلى صعيد عرفات.

قبل أيام فقط، كانت «الحاجة عفاف» وهي من معلمي الأجيال بمدارس الفيوم بمصر ، ترقد في أحد مستشفيات جدة، بعد تعرضها لوعكة صحية عقب وصولها الأراضي المقدسة استدعت اجراء جراحة بالحوض بعد اصابتها بكسر في المفصل وتم حجزها في مستشفى الملك فهد في جدة وكانت في حالة نفسية سيئة.

وبعد ان جلست بالمستشفي بجدة تراقب الحجاج وهم يمرّون في طريقهم إلى مكة، تتأمل بثبات قلبها إن كانت ستُكمل الرحلة أم تُكتب لها نهاية مختلفة. لكن عفاف كانت تعرف أن لكل دعوة موعد استجابة، وأن رحلة الحج لا تكتمل إلا حين يُختبر فيها الصبر.

وفور وصول الخبر وبالتنسيق مع شركة جياد ، تم التوجيه من المدير التنفيذي لتطوير الاعمال بالماسية لخدمات الحجاج احمد فقيها والمشرف على فريق السعاده الماسية بتأمين إسعاف لها من جدة إلى مكة برفقة فريق السعادة لمحاولة تهدئتها نفسيا وبث الطمأنينة والراحة لقلبها بعد تخوفها من عدم اكمال الحج وتم ترتيب حفل استقبال لها في الفندق في مكة بالتنسيق مع بعثة التضامن الاجتماعي وشراء كرسي مرضى هدية مزين بالورود و التنسيق لنقلها للمشاعر وإكمال المناسك،من خلال سيارة إسعاف رافقتها حتى لا تتعثر خطواتها نحو الحرم.

وما زالت القلوب المؤمنة تُرافقها، فتم تأمين سيارة إسعاف أيضًا لتصعيدها إلى عرفات، ومن ثم إلى منى، حيث ستهتف بدعواتها من قلب عارك المرض لكنه لم ينكسر.

في صمت المشاعر وأوجاع الجسد، هناك نساء مثل الحاجة عفاف، يقُدن القلوب بضعفهن الجميل، ويجعلن من كل دمعة شكر، ومن كل خطوة أمل.

تؤمن الماسية أن لكل حاجٍّ قصة، وقصة عفاف ستُروى طويلًا… عن إرادة لا تنكسر، ودعاء لا يُرد، وعن حجٍّ كُتب له أن يُستكمل حتى آخر شعيرة.

وقد عبّرت الحاجة عفاف عن امتنانها العميق لجميع من ساعدها في استكمال هذه الرحلة، قائلة:

“كنت أدعو الله ألا يُحرمني من الوقوف في عرفة، ورأيت كيف أن الله يسخّر عباده للخير، حتى في أصعب لحظاتنا.”

قد يعجبك أيضًا
اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.