صدر مؤخرًا للكاتبة والمعلمة ريم سيد ربيع كتابها الجديد بعنوان “Bloom”، الذي يقدم تجربة أدبية مختلفة تنتمي إلى أدب التأمل التربوي، وتجمع بين اللغة الشعرية والرسائل الشخصية الموجهة إلى طلابها.
الكتاب، المكتوب باللغة الإنجليزية، يتألف من مجموعة من الرسائل العاطفية الموجّهة إلى شخصيات طلابية مستوحاة من تجربتها التعليمية، حيث يرمز كل طالب إلى حالة إنسانية أو نفسية بعينها. وتمنح الكاتبة لكل شخصية اسمًا رمزيًا معبّرًا، مثل: “عزيزي العسكري”، و”زعانف الدولفين”، و”مكوّن الكعكة”، ما يضفي على النصوص طابعًا إنسانيًا حيًا وقريبًا من القارئ.
ولا يعتمد “Bloom” على الحبكة الروائية التقليدية، بل يتخذ شكلًا تأمليًا مفتوحًا يركّز على المشاعر والتجارب الداخلية. وتُروى الرسائل بأسلوب أدبي يمزج بين البساطة والعمق، متأثرًا بتقنية Ekphrasis الأدبية، وهي أسلوب نادر يُستخدم لوصف المشاهد البصرية والعاطفية بلغة نابضة تهدف إلى إثارة الحواس وتحفيز الذاكرة.
وفي تعليقها على العمل، تؤكد الكاتبة أن “Bloom” هو محاولة لإعادة ربط التعليم بالوجدان، وتكريم للمشاعر التي يعيشها الطلاب داخل الفصول الدراسية، والتي كثيرًا ما تُهمل في سياق العملية التعليمية.
ويتميّز الكتاب بلغة إنجليزية أنيقة، تخلو من التعقيد، وتحمل في طياتها رمزية عالية وصورًا مجازية متقنة، ما يجعله عملًا أدبيًا قريبًا من القارئ، سهل الوصول، عميق الأثر.
من أبرز اقتباسات الكتاب: “لا تخجل من ماضيك… ففيه تعلّمت! ولا تقلق بشأن مستقبلك… فقد صيغ ليلائمك بأفضل الطرق.”
“ابقَ قويًا، وتمسك بروحك المتأملة – لقد وُلدت فريدًا!”
ريم سيد ربيع كاتبة ومعلمة لغة إنجليزية لأكثر من 20 عامًا، تعشق الكلمة وتؤمن بقوتها في التغيير والتأثير. بدأت الكتابة في سن الثانية عشرة، وتخصصت في الأسلوب التصويري التأملي. وتحلم بجيل جديد يحترم اللغة ويؤمن بأن القراءة والكتابة تغذّيان النفس قبل العقل.