كتبت- علا الحوفي:
مشروع مدينة علي الوردي في العاصمة العراقية بغداد يواجه انتقادات برلمانية بسبب منح شركة “أورا ديفلوبرز” المنفذة استثناءات “للبيع على الخارطة” دون وجود أي إنجاز واقعي على الأرض..
نائب رئيس لجنة الاستثمار والتنمية بمجلس النواب العراقي حسين السعبري انتقد فتح الشركة- التي يمتلكها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس- باب المبيعات رغم أنها لم تنجز حتى 1% من المشروع خلافا لقانون الاستثمار العراقي الذي يشترط إكمال 25% قبل طرحه للبيع، حسب قوله.
النائب البرلماني قال إن الشركة جمعت من كل مواطن 30 مليون دينار عراقي (نحو مليون جنيه) مقابل بيع 120 ألف وحدة مشيرا إلى أن قيمة الأموال المستوفاة تبلغ مئات المليارات من الدينارات، بحسب ما ذكره في تصريحات تلفزيونية.
وأشار السعبري إلى أنه قام بمخاطبة هيئة الاستثمار بشأن بدء البيع في المشروع رغم عدم بناء سياج حتى الآن موضحا أن الاستثناءات الممنوحة للشركة غير طبيعية ولا يوجد مثلها في العالم، بحسب وصفه.
كانت شركة “أورا ديفلوبرز” قد وقعت عقود تأسيس مشروع مدينة “علي الوردي” في العراق في فبراير من العام الماضي وأعرب المهندس نجيب ساويرس الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة عن سعادته بالشراكة مع الحكومة العراقية قائلا: “إنها تشكل نقطة تحول مهمة في مسيرتنا المتواصلة لأننا نتشارك الرؤية الرائدة ذاتها والمفهوم المبتكر نفسه لإنشاء مجمّعات سكنية متكاملة تخدم كل شرائح المجتمع العراقي”.
ويقع المشروع على بعد نحو 25 كم جنوب شرقي بغداد و74 كم من مطار بغداد ويمتد على مساحة إجمالية تبلغ 61 مليون م2 وسيوفر أكثر من 100 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى العديد من المسطحات الخضراء والحدائق التي تمتد على أكثر من 5 ملايين م2.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمع سكني ذكي وصديق للبيئة، يتكامل بشكل فعال مع الاحتياجات البشرية ويوفر تجربة فريدة للسكان، ويتضمن وحدات سكنية مختلفة تلبي احتياجات فئات متنوعة من المجتمع، بدءا من الوحدات الاقتصادية وصولا إلى الوحدات الفاخرة.