بعد أزمته مع الحكومة المصرية.. خلف الحبتور يحث على ضخ الاستثمارات في الوطن العربى ويشيد بالمناخ الاقتصادي بمصر
في ظل الاضطرابات العالمية، وجّه رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، رسالة عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك“، دعا خلالها إلى التركيز على الاستثمار في المنطقة العربية، قائلًا إن: “أوطاننا أولى بخيراتنا”، وأن الخليج والعالم العربي يتمتعان ببيئة آمنة ومستقرة، تتيح فرصاً واعدة للنمو الاقتصادي.
وأوضح الحبتور أن المنطقة العربية تمتلك كل مقومات النجاح، من استقرار سياسي وبنية تحتية متطورة، إلى قيادات تخطط للمستقبل وشباب طموح، يمكن الاعتماد عليهم لتحقيق التنمية. وأضاف: “رأس المال ليس مجرد أرقام، بل قرار. والقرار بالاستثمار في الوطن هو الاستثمار الآمن والحقيقي، فنحن لا نحتاج إلى ملاحقة الفرص في الخارج، فالفرصة الحقيقية بين أيدينا وتحت أقدامنا”.
وجاءت تصريحات الحبتور تزامناً مع الجدل الذي أثير مؤخراً حول ما نُشر بشأن قطعة أرض في منطقة الساحل الشمالي، كان قد أبدى اهتمامه بشرائها. حيث أوضح في مقابلة مع CNN الاقتصادية أن سعر الأرض ارتفع من 10 ملايين دولار إلى 30 مليون دولار، وهو ما نفته الحكومة المصرية بشكل قاطع.
بيان مجلس الوزراء المصري
أصدرت رئاسة مجلس الوزراء بياناً، أكدت فيه عدم صحة ما نُشر حول تدخل رئيس الوزراء في تحديد سعر قطعة الأرض. وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الجهات الحكومية صاحبة الولاية على أراضي الساحل الشمالي لم تتلق أي طلبات رسمية من الحبتور، واصفاً الواقعة بأنها “لا أساس لها من الصحة ومختلقة”.
وأضاف الحمصاني أن قواعد تخصيص الأراضي واضحة ومعلنة، ولا تخضع لأي تدخلات، مؤكداً أن مصر ترحب بالمستثمرين الإماراتيين، الذين حققوا نجاحات بمليارات الدولارات في مشروعاتهم داخل مصر.
رد الحبتور وتأكيد الثقة
وعقب صدور بيان الحكومة المصرية، نشر الحبتور توضيحاً على حسابه بمنصة “إكس“، أعرب فيه عن تقديره لسرعة وشفافية التوضيح الرسمي، قائلاً: “يسعدني أن أرى هذا الحرص من الدولة المصرية على توضيح الحقائق بكل شفافية، وهو ما يعكس قوة المؤسسات ووضوح آليات العمل في مصر”.
وأكد الحبتور أنه يكنّ كل المحبة والتقدير لمصر وشعبها، ويؤمن بفرص التعاون والاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن ما صدر عن الحكومة رسالة إيجابية تعزز ثقته في مصر كدولة مؤسسات توفر بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
مشروع رأس الحكمة
يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه مصر توسعاً كبيراً في مشروعاتها القومية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وعلى رأسها مشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، الذي يعد من أضخم المشروعات السياحية والتنموية في المنطقة، ويستهدف تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة عالمية لجذب الاستثمارات، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة.
والجدير بالذكر أن دعوة الحبتور لتعزيز الاستثمار داخل المنطقة العربية تنسجم مع التوجه المصري الحالي، الهادف إلى تشجيع رؤوس الأموال العربية والدولية على ضخ استثمارات مباشرة في المشروعات القومية، بما يضمن تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، ويحقق التنمية المستدامة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.