وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، إلى منطقة جنوب الوادي بمحافظة أسوان؛ لتفقد سير الأعمال بمشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى.
رافقه السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء هشام السويفي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والدكتور رجب عبد العظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والري، وعدد من المسئولين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تسعى بجهود حثيثة نحو توفير متطلبات الأمن الغذائي، من خلال التعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وأجهزة الدولة المختصة.
مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى
وتهدف الدولة زيادة المساحات المزروعة بأهم المحاصيل الاستراتيجية، وذلك في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة العمل على استكمال جميع العناصر المرتبطة بجهود زيادة مساحات استصلاح الأراضي في منطقة توشكى، وغيرها من المناطق الصحراوية، والاعتماد على الوسائل الزراعية التي تتناسب مع طبيعة الأراضي والمناخ بالمنطقة.
إضافة إلى تكامل آليات العمل بين القطاعات المعنية؛ سعياً نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود لإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية؛ بما يساعد فى تطوير قطاع الإنتاج الزراعي وتوفير أكبر كميات ممكنة من المحاصيل الاستراتيجية، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل، وتعظيم الناتج الزراعي لسد الفجوة الغذائية واستيعاب الزيادة السكانية في الدولة.
وقال مدبولي إن تحقيق ذلك يتطلب العمل على استمرار جهود تطوير البنية الأساسية من طرق ومحاور، وتوفير الآلات والمعدات من وسائل الري الحديثة، ومحطات المياه والميكنة الزراعية، فضلا عن محطات التغذية الكهربائية.
الاستفادة القصوى من مصادر المياه
ولفت إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، ووضع أفضل السياسات لترشيد الاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من المياه بالري الحديث، والاعتماد على الوسائل الزراعية المناسبة لطبيعة الأراضي، وذلك في ضوء الموارد المائية المتاحة .
فيما أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكي من المشروعات الزراعية الواعدة الذي يأتي متواكبا مع سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف “رؤية مصر 2030″، والتي تتضمن الحفاظ على الموارد الاقتصادية المتاحة وتنميتها.
وشدد على الأهمية البالغة لاستصلاح الأراضي والتوسع في الصحراء وإقامة مجتمعات زراعية جديدة.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن أهم المحاور التى يتم العمل عليها بالوزارة حاليًا لتطوير القطاع الزراعى هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضى الصحراوية، وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة رغم التحديات التي تواجه الدولة المصرية بسبب قلة الموارد المائية المتاحة، كما يتم التعاون مع الجهات المعنية لتوفير أفضل أنواع التقاوى.
المساحات المزروعة
وفي هذا الإطار، قدم وزير الزراعة نبذة عن المساحات المزروعة فعليا والجاري زراعتها حاليا من جانب مختلف الجهات المعنية في المشروع، ومصدر ونوع الري لكل مساحة من هذه المساحات، والتركيب المحصولي لها، مؤكدا أنه يتم الاعتماد بشكل أساسي على وسائل الري المحوري الحديث.
وأوضح اللواء هشام السويفي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه جار العمل على استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة بمنطقة جنوب الوادي بتوشكى، تماشيا مع جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي، وتحقق طفرة زراعية، في إطار نهضة تنموية شاملة.
وأوضح ما تنفذه الهيئة من أعمال البنية الأساسية المختلفة فى هذه المنطقة، والجهود المبذولة بالتعاون مع عدد من الشركات الوطنية.
الأمن الغذائي
فيما أوضح اللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أنه في ضوء تحقيق مفهوم الأمن الغذائي، يتم استكمال العمل حاليا من جانب الجهاز لاستصلاح وزراعة آلاف الأفدنة في مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، بالتعاون مع وزارة الزراعة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومختلف الجهات المعنية بالدولة، في إطار المشروع القومي للدولة لاستصلاح الأراضي القابلة للاستصلاح والزراعة وإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية على المساحات الكلية المزروعة بالدولة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الأعمال التي ينفذها الجهاز بالمرحلة الثانية في مشروع توشكى تسير بوتيرة جيدة؛ للانتهاء منها وفق المخطط الزمني.
وأوضح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن المشروع يضم شبكة كاملة من الطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى منظومة ري حديث متكاملة تتضمن أجهزة ري محوريّ،.
وعقب تفقده عددا من مواقع العمل، واستماعه إلى شرح عن تفاصيل المشروعات المختلفة، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يتم هنا يمثل ملحمة من الجهد والتنسيق على أعلى مستوى، سواء فى تنفيذ أعمال البنية الأساسية وتجهيز الأرض للزراعة، وكذا أعمال الزراعة.
وتوجه بالشكر للوزارات المشاركة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ولجميع من يسهم فى نجاح جهود استصلاح الأراضى وزراعتها، خاصة فى ظل ما يشهده العالم حاليا من أزمات فى الوقود والغذاء وغيرها.
وأكد أن هناك جهودا واسعة تبذل فى هذا الملف، الذى يواجهنا فيه تحديات كبيرة، أهمها قلة الموارد المائية، ومن ثم يتم العمل وفق نظم الرى الحديث للحفاظ على كل قطرة مياه، واستغلالها الاستغلال الأمثل.