استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الاثنين، جاريث بايلى سفير بريطانيا بالقاهرة، ومارتن كيف، مدير مكتب اسواق الغاز والكهرباء البريطاني والوفد المرافق لهما.
جاءت الزيارة لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصر.
وكذا زيادة فرص الاستثمار على أرض مصر والتعرف على التجربة المصرية والإجراءات التى اتخذها قطاع الكهرباء المصرى فى مجال خفض الإنبعاثات.
وذلك بعد اطلاق الشراكة بين مكتب اسواق الغاز والكهرباء البريطاني وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء المصري والتي ستمهد هذه الشراكة الطريق لتسهيل الوصول وزيادة تدفق الاستثمارات البريطانية الي سوق الطاقة المتجددة في مصر بعد تولي مصر رئاسة مؤتمر المناخ cop27 في شرم الشيخ.
وأشاد شاكر فى بداية اللقاء بالعلاقات المتميزة التى تربط بين مصر وبريطانيا في العديد من جوانب التعاون المختلفة في مجال الكهرباءوالطاقة المتجددة.
وأشاد أيضًا بالتعاون المثمر والبناء مع عدد من الشركات البريطانية فى مشروعات القطاع على أرض مصر، معرباً عن ترحيبه فى زيادة حجم هذا التعاون .
وإستعرض شاكر الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها، مؤكداً على الإهتمام الذى يوليه القطاع لنشر إستخدامات الطاقات المتجددة وخفض إنبعاثات الكربون .
وأشار إلى الخطوات الناجحة التى اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى تنفيذ 3 محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف، والبرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وأوضح شاكر أن القطاع نجح فى إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة حوالي 30 ألف ميجاوات، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
واشار إلى استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية ، والإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.
بالاضافة إلى العديد من الإجراءات الهامة للإستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعاته، وأصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول فى مشروعات القطاع، وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومنها ماتم توقيعه من مذكرات تفاهم خلال مؤتمر المناخ cop 27لقدرات تصل إلى 28 ألف ميجاوات من الرياح.
واشار الوزير الي أنه هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء فى تنفيذ مشروعات تجريبية لانتاج الهيدروجين الاخضر في مصر كخطوة اولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى امكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم.
وأكد على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
وأكد شاكر أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضًا باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة فى المستقبل القريب والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال
وأكد على الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأكد على إهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائى مع دول الجوار، مشيرًا إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى مشروع الربط مع السعودية، بالإضافة إلى الاهتمام بالربط مع أوروبا، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم بخصوص هذا الموضوع مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وأشاد الوفد البريطاني بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة في كل المجالات، وأعرب عن سعادته لمواصلة تنمية الشراكة الخضراء مع مصر.
وأشاد أيضًا بالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال الفترة القليلة الماضية.
وأكدوا عن رغبتهم فى زيادة حجم التعاون فى العديد من المجالات وخاصة الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر حتى نصل إلى صفر إنبعاثات.
وأشادوا بكل الجهود التي قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى وما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي، حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة.
كما أكدوا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة فى مجالات الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات