تشتكي العديد من السيدات خلال فترة انقطاع الطمث من مشكلات في الأسنان.. فهل هناك علاقة بينهما؟
تقول الأبحاث الطبية أن أمراض اللثة وتسوس الأسنان تزيد خلال فترة انقطاع الطمث، وهذا هو التأثير المباشر لفقدان هرمون الاستروجين.
يقول الدكتور إيهاب إبراهيم، استشاري التوليد وأمراض النساء وتأخر الإنجاب، إن “انقطاع الطمث يؤثر على أجسامنا بعدة طرق، فقد سمع معظمنا عن الهبات الساخنة والتعرق الليلي وفقدان الدافع الجنسي وجفاف المهبل التي يمكن أن تحدث في هذا الوقت، ولكن واحدة من أكثر الأعراض غير المتوقعة وغير العادية للعديد من النساء هي مشاكل الأسنان”.
ويضيف د.إيهاب أن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين يؤثر على فقدان كتلة العظام في العمود الفقري والوركين وعظم الفك، وهذا يزيد من خطر فقدان الأسنان، بالإضافة إلى أن أمراض اللثة كمشكلة أخرى يمكن أن تحدث أثناء انقطاع الطمث، حيث يمكن أن تتدهور اللثة نتيجة لفقدان هرمون الأستروجين، وهذا قد يسبب الأعراض الآتية: التهاب ونزيف اللثة وانحسارها، رائحة الفم الكريهة، ألم عند المضغ.
ويتابع: “إذا كانت مشاكل الأسنان ناجمة عن نقص هرمون الأستروجين، فإنها يمكن أن تحدث في أي مرحلة من مراحل انقطاع الطمث، ويمكن أن يستمر هذا في الحياة بعد انقطاع الطمث، حيث تصبح الآثار طويلة المدى لنقص هرمون الاستروجين أكثر وضوحًا، على سبيل المثال، في هشاشة العظام التي تسبب مشاكل في الفك”.
كما أوضح د.ايهاب أنه من المهم مراجعة طبيب أسنانك بانتظام وحجز موعد إذا بدأت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
والنصيحة، هو الاعتناء جيدًا بأسنانك ولثتك، من خلال الحفاظ على روتين صارم لتنظيف أسنانك، والتوقف عن التدخين مع استشاره طبيب الأسنان المتخصص لمعرفة أساليب العلاج والوقاية الأخرى.
واختتم د.إيهاب حديثه بالإشارة إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) يمكن أن يساعد في علاج مشاكل الأسنان عن طريق الحفاظ على مستويات هرمون الاستروجين لديك، مع إضافة بعض الفيتامينات الأخرى التي تحتوي علي فيتامين (د) والكالسيوم.