أشار الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية وخبير استشاري البلديات الدولية، إلى أن حجم المتوقع في مصر من مبيعات حلوى المولد النبوي والسلع الغذائية والصناعية المتعلقة بالاحتفال بالمولد النبوي بداية من اليوم وخلال الأيام القادمة في مصر يبلغ 3.2 مليار جنيه، والمتوقع من استهلاك جميع الدول العربية التي تقدر بـ 22 دولة عربية يقطنها ٤٢٠ مليون عربي من الحلوى وشراء المأكولات التي تختلف من دولة إلى آخرى في هذه المناسبة الدينية تقدر بـ 64 مليار دولار.
وتابع عرفه: «في مصر وجد أن محافظات الوجه البحري الأكثر استهلاكا للطعام، وتعد محافظات الغربية – دمياط – والإسكندرية والشرقية الأولى في الإدارات المحلية من حيث إنتاجية الحلوى ومحافظات الصعيد الأكثر انخفاظا من حيث الإنتاجية وبيع الحلوي، بينما محافظات الوجه البحري الأكثر استهلاكا للحلوى».
وأوضح عرفه أن الأمر في مصر ليس مقصورا على شراء الحلوى بل يمتد إلى شراء العرائس التي تسعد الأطفال والتي يزيد الطلب عليها حيث تتراوح أسعارها ما بين 60 جنيه وحتي 400 جنيه في المناطق الراقية بمتوسط 230 جنيه للعروسة في المتوسط العام والعديد من الأسر تقوم بشراء اللحم وعمل الفتة المصرية في هذه المناسبة، والتي تكلف الأسرة بمتوسط عام 350 جنيه على الأقل 2 كيلو لحم ب 280 جنية ومشتملاته من أرز….. الخ حيث أنها عادة مصرية قديمة خاصة في الوجه البحري .
وأضاف عرفه: «مع العلم أن ٢٢ دولة عربية بها 420 مليون عربي يقومون في المتوسط العام بإلقاء ٥٥% من استهلاكم الغذائي بصفة عامة في سلات المهملات بسبب سوء الاستهلاك والتقدير الاحتياج من الطعام خلال معظم المناسبات».
وتابع: «يعزي هذا لارتفاع في لأسعار الحلوي نظرا لارتفاع مستلزمات الإنتاج من المواد الخام وتكلفه أجور العمالة وغيرها من رأس المال العامل فضلا على أن التكلفة تدخل بها ارتفاع أسعار الوقود وجشع بعض التجار».
وأضاف عرفه: «لا يقل عن 80% من المحال التجاريه غير مرخصه في المناطق النائيه وانه لا بد ان يكون هناك دور فعال من قبل رؤساء شعب الأغذيه في الغرف التجاريه في 27 محافظه من حيث تقديم التوصيات والاستشارات للحكومه في هذا الصدد».
وتابع بقوله: «الحل يكمن في التنسيق بين الوزراء المعنين ممثلين في وزراة الصحة والتموين والصناعة ومنح الضبطية القضائية للعاملين في الإدارات المحلية بشكل كافي وتشجيع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من العاملين منهم غير هذا المجال، فضلا عن السماح بانشاء شركات قطاع أعمال عام (شركات حكومية) لكي نضمن نجاح هذا الملف كمصريين مع العلم أن هناك دور ملموس وناجح من قبل وزارة التموين في هذا الملف بقيادة الدكتور علي مصيلحي الذي يعد من أكفء الوزراء الذين تولوا وزارة التموين خلال العقود السابقة وحتى الآن».
واستطرد: «متوسط سعر كيلو الحلوى يتراوح ما بين 50 الي 60 جنيه في المناطق الشعبية وهذا النوع يعد أقل درجة من خامات الحلويات، بينما المتوسط العام ذو الدرجة المتوسطة يصل بكيلو الحلوى من مابين 70 إلى 140جنيه للكيلو أما في المناطق الراقية والمحلات الفاخرة يتراوح الكيلو ما بين 170 و200 للكيلو، وبما أن متوسط عدد أفراد الأسرة المصرية 5 أفراد أنهم سيحتاجون إلى أقل شئ إلى 2 كيلو بمتوسط عام 140 عام بخلاف العرائس التي تصل إلى متوسط عام 100 جنيه للعروسة بخلاف المشروبات وخلافه بمتوسط عام 260 جنيه لكل أسرة على أقل تقدير، أي يمثل 28 % من متوسط مرتب كل فرد من العاملين الجهاز الإداري للدولة الذي يصل عددهم إلى 5.6 مليون موظف، حيث يعد الموظفين في الحكومة الأكثر استهلاكا للحلوي في المولد النبوي فضلا عن أن العادات والتقاليد الآخرى وخاصًة في الريف المصري يعتبروها تحت اسم موسم فيقوم الأب أو الأم أو اأاخ أو الأخت على حسب بتبادل الزيارات وشراء الحلوى، وتمتد أيضا إلى شراء اللحوم وبعض المستلزمات؛ مما يعني أن ما لا يقل عن 35% من المصريين يقومون بهذه العادات الأخيرة، وخاصًة في القري والعزب والكفور والنجوع.
واختتم عرفه: «بعض العائلات في هذا اليوم يقومون بالخروج مع العلم بأن الحدائق والمنتزهات في مجمل الأرياف والقري والمدن غير كافية على الاطلاق حيث يصل متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء في مصر بصفه عامه يصل إلى 6 سم بينما يصل في دوله الامارات العربية المتحده الي 48 متر؛ مما يؤثر على إمكانيه ترفية وتنزه عامة الشعب ولابد من قيادات الإدارة المحلية في المحافظات بإنشاء المتنزهات العامة التي تصب تجاه صالح المواطن.