كتبت- علا الحوفي
في ظل ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنوني في الآونة الأخيرة، سعي رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدشين حملة بعنوان “زواج بدون شبكة”، مطالبين بتسهيل أمور الزواج، وهي الحملة التي أثارت جدلا بين الشباب والفتيات، بين مؤيد ومعارض.
تنوعت ردود الفعل حول فكرة الحملة، هناك من يرى بضرورة إلغاء “شبكة العروس” تماما، وهناك من طالب باستبدالها بالفضة، وفي المقابل هناك من تمسك بها معلنا عدم تنازله عن “الذهب”..
“ثروة” رصدت آراء عدد من الشباب والفتيات حول مدى اتفاقهم أو اختلافهم مع الحملة..
“أهلي مش هيوافقوا”
قالت هاجر حسام، فتاة في العشرين: “استند لرأي الدين في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم (التمس ولو خاتمًا من حديد)، فالأصل في أمور الزواج التيسير، وقيمة الشبكة المادية لا تشغلني، ولكن لابد من وجود شيء ولو رمزي”، مضيفةً: “أحد العبارات المنتشرة في مجتمعنا هي (إحنا بنشتري راجل)، فالأساس عندنا هو الشخص وليس ما يقدمه”.
واستكملت: “إذا كان الشخص مقتدر ماديًا وبإمكانه تقديم شبكة بمبلغ كبير ورفض لمجرد غلاء أسعار الذهب، هنا فقط ستكون نقطة الخلاف”.
وقالت ندي علاء، 22 عامًا: “أهلي مش هيوافقوا على زواجي بدون شبكة ، ولكن بالنسبة لي ليس لدي مانع من زواجي بشبكة من الفضة بدلًا من الذهب”، مشيرة إلى أنها ترى أن مثل هذه الحملة يستحيل تطبيقها بالشكل الذي يروج له على أرض لواقع”.
تكمل ندي: “شبكة العروس من العادات والتقاليد المتأصلة في مجتمعنا المصري بل و المتوارثة على مدى أجيال ، ومازال الكثير ينظر إلي أن تحديد مبلغ الشبكة وكأنه تسعير أو تحديد لقيمة العروسة”.
يصعب تطبيقه
“مفيش حاجة اسمها زواج بدون شبكة”.. رأي أعلنته صراحة “هاجر”، 26 عاما، قائلة: “اتفق مع تيسير الزواج في تسهيل بعض الطلبات المبالغ بها من أثاث المنزل والأجهزة الكهربائية ، ويمكن تقليل مبلغ الشبكة، ولكن ليس إلغائها كليا”، موضحةً ضرورة أن تكون التسهيلات على الطرفين، والتراضي بين الطرفين في تلك الأمور.
وأشارت رباب متولي، معلمة في إحدى المدارس الحكومية، إلى أن قرار مثل إلغاء ” شبكة العروس ” يصعب تطبيقه، فالذهب من وجهة نظرها زينة متعارف عليها، مرتبطة ارتباطا وثيقا بعقد الزواج منذ قديم الأزل ولا يمكن إلغاؤها في يوم ما.
وأضافت رباب: “هناك حلول كثيرة لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب، فالدين يحثنا على تيسير الزواج ولابد من الاقتداء بذلك”.
“يمكن الاستغناء عنها”
من جانبها، توافق نور محمد، مهندسة زراعية، على إلغاء شبكة العروس بسبب غلاء أسعار الذهب، مؤكدة أن هناك أولويات مثل تجهيز مسكن الزواج، موضحةً أن الذهب يمثل زينة بمعنى أن شيء مكمل وليس أساسي، ولا يتم ارتدائه في كثير من الأحيان.
واتفقت “نوران” مع رأي “نور”، في إلغاء الشبكة، قائلة: “معنديش مشكلة أتجوز بدون شبكة، لأني مش بشوفها حاجة أساسية في الزواج هي حاجة مكملة بالنسبة لي ويمكن الاستغناء عنها”.
وقالت شيماء أحمد: “أتفق مع فكرة إلغاء شبكة العروس وادخار مبلغها في متطلبات شقة الزوجية، خاصة بعد الظروف الاقتصادية التي نمر بها”، موضحةً: “أنا أعتبر شبكة العروس بالنسبة لي هدية من العريس، ولا يجب أن أطلب الهدية أو أحدد قيمتها”.