موقع يهتم بالأخبار الاقتصادية المصرية يصدر من لندن
السبت, 27 يوليو 2024 | 4:51 صباحًا
آخر الأخبار
«التضامن» تطلق حملة إيد واحدة بالتعاون مع حياة كريمة والتحالف الوطني خببر اقتصادي يكشف أسباب قرار لجنة تسعير المنتجات البترولية بزيادة أسعار البنزين والسولار وزير الصناعة: حريصون على توفير مناخ صناعي لتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها "الضرائب" تصدر قرارا بشأن المرحلة الرئيسية الخامسة لمنظومة الإيصال الإلكتروني "بترول خليج السويس": حفر 5 آبار جديدة بمخزونات تتجاوز 100 مليون برميل خبراء معهد التخطيط : مصر تشجع استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها وزارة البترول: الدولة لاتزال تدعم المواد البترولية والزيادة لتقليل الفجوة بين سعر التكلفة والبيع وزير قطاع الأعمال: شركة "النحاس المصرية" صرح صناعي نحرص على تطويره لدعم المنتج المحلي وتعزيز الصادرا... بعد تحريك سعر البنزين والسولار.. تعرف علي الأسعار بعد الزيادة وزير الإسكان: مدينة رأس الحكمة تعد استمراراً لجهود الدولة المصرية في تطوير وتنمية أراضي الساحل الشما...

مجموعة «بيت الخبرة» تنفي الخبر .. والإعلام ينساق وراء الشائعات

الـBDF الذي هز عرش مصر!! .. قصة رجل الأعمال خالد عبد الله ومحمد سعد خطاب .. من يدفع الفاتورة؟

خلال الأسابيع القليلة الماضية، كشفت شائعة هروب رجل الأعمال خالد عبد الله سلام رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيت الخبرة” الاقتصادية، عن حجم الهشاشة التي يعانيها الرأي العام المصري.

 

بات ذلك واضحاً من سرعة تأثر المواطنين بشائعة هروب رجل الأعمال خالد عبد الله إلى لندن بعد حصوله على مليارات الجنيهات من البنوك حسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.

 

الأغرب من ذلك هو تفاعل الإعلام المصري مع تلك الشائعات دون أن يبحث عن مصدرها وهل المعلومات المتداولة في ملف الـ PDF هي خبر منشور على موقع إخباري أو جريدة مطبوعة موثوق منها ولها ملاك مسؤولون عن محتواها، أم أنها نسخة من ملف ” PDF ” مجهول المصدر!!

أسابيع طويلة ما بين منصات إخبارية داخل مصر تعيد نشر الشائعة ومواقع وقنوات خارجية محسوبة على جماعة الإخوان الارهابية تنفخ في الخبر لينتشر أكثر، وأخرى تنفي شائعات الهروب مستندة إلى البيان الرسمي الذي أصدرته مجموعة “بيت الخبرة” مشددة فيه على مقاضاة من يقف وراء تلك الشائعات المغرضة والتي تهدف للنيل من اسم وسمعة رجل الأعمال خالد عبد الله ومجلس إدارة المجموعة وفي مقدمتهم رئيس الوزاراء السابق المهندس إبراهيم محلب والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة.

البداية

كانت ضربة البداية في انتشار شائعة هروب رجل الأعمال خالد عبد الله مصدرها ملف PDF مجهول المصدر وإن كان حمل اسم وصورة شخص يدعي محمد سعد خطاب وهو موظف سابق في إحدى الجهات التابعة لوزارة الإسكان، وتعرض بالهجوم للدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق وقام بتأليف كتاب عنه أسماه “الكتاب الأسود” ، ثم تحول إلى كاتب موضوعات في صحف “صوت الأمة” و”روز اليوسف” وبعض الإصدارات الصحفية الأخرى، والتي مارس من خلالها هوايته في الكتابة عن الكبار ومنها الاتهامات التي وجهها للمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة السابق حيث أيدت الدائرة الثامنة جنايات في محكمة جنايات الجيزة الحكم الصادر بحبس محمد سعد خطاب الكاتب بجريدة صوت الأمة عامين، وتغريم رئيس التحرير 20 ألف جنيه، بتهمة سب وقذف المستشار أحمد الزند.

كما حذرت نقابة الصحفيين في خطابات رسمية وجهتها للصحف في عام 2015 من التعامل مع محمد سعد خطاب مؤكدة انتحاله صفة “صحفي” ومطالبة الصحف التي يكتب بها بإيضاح موقفها بشأنه.

الخلافات القضائية التي جلبها محمد سعد خطاب للصحف التي عمل بها كانت وراء غيابه لفترة عن الكتابة حيث لم يعد إلا مؤخراً للكتابة في موقع جريدة “البلاغ” التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عبده مغربي، ورغم انه يكتب بانتظام فيها إلا أن ما تم تداوله عن رجل الأعمال خالد عبد الله لم ينشر في “البلاغ” !! فأين نشرت تلك الشائعات؟

المسؤولية القانونية

رغم حالة الضجة التي صاحبت تداول الملف الذي حمل اتهامات كبرى لرجل الأعمال خالد عبد الله، إلا أن الأمر لا يتجاوز كونه مجرد ملف متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن كان يحمل اسم وصورة محمد سعد خطاب باعتباره كاتب الملف، إلا أن “خطاب” يمكنه نفي مسؤوليته عن نشر تلك الاتهامات بكل سهولة، بل سيواجه الجميع بسؤال: “ما الذي يثبت انني ناشر هذا الملف ؟ وأين نشرته ؟ وفي أي موقع اخباري أو جريدة نشرت هذا الاتهامات؟”.

 

ضربة زائغة

بالتأكيد أن ما حدث حقق هدف من يقفون وراء ذلك  بالنيل من مالك مجموعة بيت الخبرة والعاملين معه، فقد أثار الملف حالة من اللغط والجدل دفعت بالمجموعة الاقتصادية الكبرى “بيت الخبرة” للرد والنفي، بل ودفعت بالرئيس التنفيذي للمجموعة للرد والنفي، في حين انساقت وسائل إعلام وقنوات وراء ملف مجهول ليس له أب شرعي، وتناولته بالحديث والمناقشات كاشفة عن حالة من الهشاشة الإعلامية التي تعيشها مصر وسهولة التأثير فيها وصناعة “التريند”، ناهيك عن عالم السوشيال ميديا وكيف تتداول الاتهامات فيه دون رقيب.

واقعة رجل الأعمال خالد عبد الله كشفت عن شبح “الفاعل المجهول” في نشر الشائعات والذي قد ينذر بتكرار تلك الوقائع مستقبلا.

 

قد يعجبك أيضًا
اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.