استقبل، اليوم، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمكتبه بمقر الوزارة بالزمالك، السفير فرانسوا كورنيه إلزيوس، سفير دولة بلجيكا بالقاهرة وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار.
جاء ذلك بحضور الأستاذة يمني البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، ووزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
واستهل الوزير الاجتماع بالترحيب بالسفير، مؤكداً على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر وبلجيكا والتي تتميز بالتعاون في شتى المجالات ولاسيما السياحة والآثار.
وخلال اللقاء أشار الوزير إلى تطورات حركة السياحة الوافدة إلى مصر من السوق البلجيكي خلال الفترة القليلة الماضية ومقارنتها بمثيلتها في السنوات الماضية، كما استعرض أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة المصرية والتي سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2023.
ولفت إلى أن الهدف المرجو من هذه الاستراتيجية زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية بنسبة تتراوح من 25 % إلى 30% سنوياً، وبالتالي زيادة الإيرادات، وتقديم منتج وتجربة سياحية مختلفة للسائحين في مصر، لاسيما في ظل ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات سياحية وأثرية متنوعة من طبيعة خلابة وشمس مشرقة ودافئة وشواطئ مشمسة بالإضافة إلى المتاحف والمواقع الأثرية.
كما يمكن للسائحين الاستمتاع بالأنماط والمنتجات السياحية المختلفة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري منها السياحة الشاطئية والترفيهية والسياحة الثقافية وسياحة العائلات والمغامرات وغيرها من المنتجات السياحية المتنوعة.
كما أشار الوزير أنه من المقرر تنفيذ برامج سياحية للوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” الذي ستستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم لعدد من المدن السياحية المصرية من بينها شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها لتعريفهم بالمقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري.
وخلال اللقاء تم مناقشة تعزيز سبل التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من بلجيكا، هذا بالإضافة بحث إمكانية مشاركة مصر في أهم الفعاليات الثقافية التي تُقام في دولة بلجيكا خلال الفترة القادمة.
كما تم مناقشة ملف استرداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية لدولة بلجيكا، حيث أكد الوزير على حرص الدولة المصرية على استرداد كافة الآثار المصرية المهربة خارج البلاد.
ومن جانبه، أشار سفير دولة بلجيكا بالقاهرة إلى قيام دولة بلجيكا بتنظيم معرض خلال الفترة القادمة في قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة لإلقاء الضوء على زيارة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا إلى مصر في أوائل القرن العشرين وذلك من خلال عرض مجموعة من الأفلام والوثائق التي توثق هذه الزيارة، كما ستقوم دولة بلجيكا بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية الأخرى بمصر.