انطلاق فعاليات منتدى “تقنية الجيل الخامس 5G وما بعدها” تحت عنوان “تمكين المدن والمجتمعات الذكية والمستدامة”
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن ما يشهده العالم من تحولات تقنية متسارعة تؤكد أن التكنولوجيا هى المحرك الأساسى للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تقنيات الجيل الخامس ليست مجرد قفزة نوعية فى عالم الاتصالات، بل هى عنصر أساسى فى تمكين المدن الذكية التى تتميز بالاستدامة البيئية، والكفاءة فى إدارة الموارد، وتحقيق الشمولية الرقمية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت التي ألقتها نيابة عنه المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى خلال افتتاح فعاليات “منتدى تقنية الجيل الخامس5G وما بعدها” الذى ينعقد تحت عنوان “تمكين المدن والمجتمعات الذكية والمستدامة” وينظمه الاتحاد الدولى للاتصالات ITU بالتعاون والشراكة مع المعهد القومى للاتصالات NTI على مدار يومين (10-11 ديسمبر) بمقر المعهد القومى للاتصالات بالقرية الذكية تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت حرص الدولة على تعزيز البنية الأساسية للاتصالات ومواكبة التقنيات الحديثة حيث تم منح تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس للتليفون المحمول للشركات الأربع للمحمول ومن المقرر إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة مما يسهم فى تقديم خدمات اتصالات متطورة ويدعم جهود الدولة فى تحقيق التحول الرقمى بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات فى تحسين خدمات الصحة والتعليم عن بُعد، وتطوير المدن الصناعية، وتعزيز أنظمة الأمن السيبراني.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الدولة قطعت خطوات ملموسة نحو بناء منظومة متكاملة للمدن الذكية والمستدامة والتوسع فى انشاء مدن ذكية جديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد نموذجا رائداً لمدن الجيل الرابع التي تعتمد على بنية تحتية رقمية متقدمة وشبكات ألياف ضوئية، موضحا الجهود المبذولة فى مد كابلات الألياف الضوئية حيث تم ضخ استثمارات بلغت 150 مليار جنيه منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية.
ويهدف المنتدى إلى استكشاف المزيد من إمكانيات شبكات الجيل الخامس فى إنشاء مدن ذكية ومستدامة ومرنة، وكيفية تفعيل أدوات الجيل الخامس فى تطوير الخدمات الحضرية مثل الشبكات الذكية وأنظمة النقل الذكية، وتعزيز التوافق والشمولية فى هذا المجال، بالإضافة الى استعراض دراسات حالة ناجحة لمبادرات المدن الذكية المعتمدة على الجيل الخامس على مستوى العالم، ومعالجة التحديات المتعلقة بأمن وحوكمة شبكات الجيل الخامس، بما فى ذلك الأمن السيبرانى والامتثال التنظيمي.
ويشارك فى فعاليات المنتدى نحو 400 من الخبراء والمتخصصين فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلى والإقليمى والعالمي، وأكثر من 30 من رؤساء وممثلى كبرى شركات الاتصالات فى مصر منها: ديل تكنولوجي، وفويس VOIS، وفودافون واتصالات مصر e& وشركة نوكيا وشركة هواوي، وشركة WE، وفورتينت، وIBM وZTE واريكسون، وساى شيلد، وغيرها من الشركات المحلية والعالمية المهتمة بهذه الصناعة.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات فى كلمته إلى أن المعهد هو مؤسسة رائدة فى مجال التعليم والبحث العلمى فى مجال الاتصالات، وكان فى طليعة التقدم التكنولوجى منذ أن تم تأسيسه كمركز مصرى للتميز وعلى مدار أكثر من 40 عاما كونه أحد أبرز أذرع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التنفيذية وبيت خبرة متخصص فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدا أن التزام المعهد القومى للاتصالات بالتميز والابتكار جعله لاعبًا محوريا ليس فقط فى مصر ولكن فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعرب الدكتور أحمد خطاب عن ترحيبه بتنظيم واستضافة هذا الحدث الدولى الهام؛ مشيرا إلى أنه جاء ليؤكد على حرص المعهد ومواكبته لكل ما جديد فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الدولى حيث يعمل المعهد بشكل مستمر على تأهيل وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة فى هذا المجال الحيوي، من خلال برامج تدريبية متقدمة ومبادرات نوعية تهدف إلى سد الفجوة التكنولوجية وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية فى معظم مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مضيفا أن هذا المنتدى فرصة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الاتحاد الدولى للاتصالات والمعهد القومى للاتصالات وقادة الفكر والخبراء من مختلف القطاعات لتتبادل الرؤى والخبرات حول كيفية توظيف تقنيات الجيل الخامس لخلق بيئات حضرية أكثر ذكاء وفعالية ويفتح آفاقا جديدة لتطوير المدن الذكية وتعزيز استدامتها.
جدير بالذكر أن انعقاد المنتدى يأتى بالتزامن مع تزايد اعتماد العالم على إمكانيات الجيل الخامس 5G والتقنيات المحمولة الناشئة التى يحظى بها والتى من الممكن أن تستفيد المدن من هذه التطورات للتحول إلى بيئات حضرية ذكية ومستدامة، حيث توفر شبكات الجيل الخامس سرعات فائقة، واتصال واسع، يتيح معه تكنولوجيات جديدة تساهم بشكل كبير فى توفير خدمات حصرية ذكية، الأمر الذى يجعل الحياة الحضرية أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين.