ثروة- خاص:
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلًا معلوماتيًا حول دور الأهداف المناخية في إعادة تشكيل قطاع السيارات العالمي.
وأضاف المركز، في تحليله، أن تسريع الانتقال لاستخدام السيارات ذات الانبعاثات الصفرية؛ أصبح أمرًا حاسمًا، لإزالة الكربون من النقل البري، وتلبية الأهداف المناخية العالمية.
وأشار التحليل، إلى أنه على المستوى العالمي، ينتج عن احتراق الوقود في قطاع النقل حاليا انبعاث ما يقرب من 12 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء سنويا، وهو ما يمثل حوالي 25% من إجمالي غازات الاحتباس الحراري، كما شكلت السيارات والشاحنات الصغيرة 21% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا خلال عام 2020.
وأفاد تحليل مركز معلومات الوزراء، بأنه مع توقعات النمو السكاني والاقتصادي؛ فمن المنتظر أن يزداد الطلب العالمي على النقل بشكل كبير خلال العقود المقبلة، وبالتالي تتضاعف انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع النقل من الاحتراق، وإنتاج الوقود والكهرباء إلى 21 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2050؛ في حالة عدم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الانبعاثات.
وأشار المركز إلى تأثير الأهداف المناخية على مبيعات السيارات العالمية، فأوضح أنه وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة من المتوقع أن يتضاعف عدد السيارات الخاصة في جميع أنحاء العالم 3 مرات بحلول عام 2050، ما يتبعه زيادة في حجم انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي، ومع التوجه العالمي لتحقيق الأهداف المناخية، سارعت العديد من الدول بتبني مجموعة من السياسات التي تستهدف التحول من استخدام السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي إلى استخدام الحلول الأخرى من السيارات الموفرة للوقود والسيارات الكهربائية، فمثلًا دعت الشركات البريطانية التابعة لتحالف أساطيل الكهرباء في المملكة المتحدة، الحكومة، إلى استهداف مبيعات السيارات والشاحنات الكهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2030.
كما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أمر تنفيذي ينص على أن 50% من جميع سيارات الركاب الجديدة والشاحنات الخفيفة يجب أن تكون خالية من الانبعاثات بحلول عام 2030، وفي ظل الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، فإنه من المتوقع أن يكون هناك تحولًا بعيدًا عن مركبات الاحتراق الداخلي نحو السيارات الكهربائية.