واصلت وزارة الطيران المدني مشاركتها فى فعاليات مؤتمر المناخ COP27 ممثلة فى الهيئة العامة للأرصاد الجوية التابعة للوزارة التى شاركت فى مختلف الفعاليات التى أقيمت بالجناح العلمي الخاص بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ، حيث استعرضت الهيئة أهم البحوث والدراسات العلمية التى تقوم بها والأنشطة والخدمات التى تقدمها لمختلف قطاعات الدولة المصرية
وقال الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى إن مشاركة الوزارة تأتي في إطار استراتيجيتها تجاه التغير المناخي، حيث تضع فى مقدمة أولوياتها القضايا البيئية والحد من الانبعاثات باستخدام الطاقة النظيفة وتطوير الخدمات التى تقدمها هيئة الأرصاد الجوية فى مجال الطقس والتنبؤات وتبادل البيانات والمعلومات المتعلقة بالأرصاد الجوية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وتطوير الخدمات المقدمة للخبراء والمختصين لخدمة أهداف التنمية المستدامة .
وشاركت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة القومية عن بعد وجامعة كولورادو الأمريكية فى فعالية كان محورها كيفية اختيار السدود علي حوض النيل وذلك بتشغيل موديل هيدرولوجي لمعرفة اتجاه مسار مياه الأمطار علي حوض النيل .
بينما جاءت الفعالية الثانية التى شاركت فيها هيئة الأرصاد بعنوان استخدام نظم رصد ومراقبة وإدارة حوض نهر النيل حيث تم مناقشة سبل تعزيز طرق رصد مصادر ومستويات المياه العذبة عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وجاءت هذه المشاركة في إطار تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للأرصاد الجوية والوكالة المصرية للفضاء لتوفير أحدث طرق رصد ومراقبة مستويات مياه النيل بما يعزز الأمن المائي لجمهورية مصر العربية.
وشاركت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في الجلسة التي نظمها قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء لمناقشة المبادرة المصرية لتأسيس “منظومة إفريقية متعددة الأطراف لإدارة الأزمات والكوارث ذات البعد البيئي” حيث تأتي الجلسة في إطار المبادرة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية للتآزر بين الاتفاقيات البيئية الثلاث (التصحر – التنوع البيولوجي – تغير المناخ)، فضلاً عن تبنى مؤتمر المناخ شعار “معاً للتنفيذ” وتهدف المبادرة المصرية للتعاون مع الدول والمؤسسات الإفريقية في بناء منظومة متكاملة ودعم وتنسيق الجهود الأفريقية للحد من المخاطر البيئية، مع توفير عنصر الإنذار المبكر.
وقامت الهيئة بالعمل والتنسيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من خلال عدة اجتماعات هامة باعتبارها من أوائل الدول الأعضاء مؤسسى المنظمة العالمية بالمشاركة فى إعداد الخطة التنفيذية لمبادرة الإنذار المبكر لجميع الدول الأعضاء والتي أوكلت مهمة إعدادها إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وإعلانها فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ حيث قد أعلن أنطونيو جوتيراش الأمين العام للأمم المتحدة فى مارس الماضى عن هدف طموح لضمان أن “كل شخص على وجه الأرض محمى بواسطة أنظمة الإنذار المبكر في غضون الخمس سنوات القادمة ” وتم الإعلان عن “مبادرة الإنذار للجميع”.
وجاءت المشاركة الفعالة لهيئة الأرصاد الجوية فى الجلسة النقاشية حول ” التغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط “والتي نظمتها جامعة تشابمان، والجامعة البريطانية في مصر ووكالة الفضاء المصرية وقد دارت الجلسة حول نظم مراقبة التغيرات المناخية لمدينة الإسكندرية باعتبارها إحدى المدن المعرضة لمخاطر ناجمة عن التغيرات المناخية